اهتزت الأرض من جديد في وسط إيطاليا، إثر زلزال شعر به سكان روما حيث اهتزت الجدران لثوان.
ضربت هزة أرضية جديدة تبلغ شدتها 6,6 درجات حسب المعهد الأمريكي للجيولوجيا، إيطاليا وشعر بها سكان روما حيث اهتزت الجدراء لعدة ثوان.
وحدد مركز هذه الهزة الجديدة في وسط إيطاليا على بعد ستة كيلومترات عن مدينة نورسيا الصغيرة. وهي تأتي بعد زلزالين بلغت شدتهما 5,5 درجات و6،1 درجات في وسط إيطاليا يوم الأربعاء المنصرم.
وأدت الهزة الجديدة إلى دمار جديد لكنها لم تسبب ضحايا على ما يبدو. وقد تم إجلاء سكان معظم القرى المحيطة بهذه المنطقة.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون عددا من سكان نورسيا متجمعين في واحدة من ساحات القرية، وكذلك مباني منهارة بينها كنيسة سان بينيديتو التي بنيت في القرن الرابع عشر.
الناجون من زلزال إيطاليا يتوجهون إلى الساحل الإدرياتيكي
لم يجد سكان المناطق التي ضربها الزلزال في وسط إيطاليا الراحة يوم الجمعة إذ قام الناجون الذين شعروا بالخوف إثر مئات الهزات الارتدادية بجمع مقتنياتهم القليلة وتوجهوا إلى الساحل المطل على البحر الإدرياتيكي.
وفي أعقاب زلزالين بلغت قوتهما 6,1 و5,5 درجة يوم الأربعاء وشردا نحو خمسة آلاف شخص، سجل معهد الجيوفيزياء الوطني الإيطالي 700 هزة تقريبا، قال الخبراء إنها يمكن أن تستمر لأسابيع أو أشهر.
وعرضت وكالة الحماية المدنية الإيطالية مساعدات مادية للذين تضررت منازلهم، تخولهم الانتقال إلى مسكن يختارونه من الإقامة في غرفة في مساكن محددة مجاورة أو الانتقال إلى فنادق على الساحل على بعد 80 كلم.
واختار كثيرون "الخيار الأخير، مستخدمين سياراتهم الخاصة، أو حافلات خصصتها لهم وكالة الحماية المدنية".
وفي بلدة أوسيتا، إحدى المناطق الأكثر تضررا بالكارثة، لجأ نحو 260 شخصا إلى مركز تخييم يضم أكواخا خشبية صغيرة.
وحضرت لارا مانزوني التي تعمل في شركة للبيتزا المجلدة تضرر مبناها في الزلزال، لتقديم المساعدة في المخيم. وقالت "أرسلت أولادي إلى والدتي في برغامو (شمال إيطاليا) حفاظا على سلامتهم، لكني لم أقو على ترك كل هؤلاء الأشخاص المتضررين".
وأضافت أن بعض الأشخاص في المنطقة اقتنوا منازل متنقلة في أعقاب الزلزال المدمر في 24 آب/أغسطس ليكون لديهم مكان إقامة متنقل إذا ما وقعت زلازل جديدة.
وزار رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي المنطقة الخميس، واعدا المتضررين بأن "إيطاليا لا تترك مواطنيها". وقال "الزلزال اختبرنا، لكننا أقوى" معلنا الإفراج عن 40 مليون يورو للطوارئ، ومستبعدا أن يمضي الناجون الشتاء في الخيم.
فرانس24/ أ ف ب