كارثة جديدة للمجلس العسكري، الحاكم الفعلي لبلاد منذ ثورة 25 يناير 2011، كشفتها صورة لورقتين مختلفتين من عملة الـ 100 جنيه.
الورقتان يفصل بينهما أقل من عامين، حيث طبعت الأولى في 2 سبتمبر 2014، وطبعت الأخرى في 4 ابريل 2016، ورغم ذلك يصل فرق البرفكس بينهما إلى 38 رقم
ما هو رقم البرفكس
ورقم البرفكس هو الرقم الذي يتبع حرف (ن) على أي عملة ورقية، حيث كان رقم البريفكس في الورقة الأولى هو : ن/230 وفي الورقة الثانية كان : ن/268.
ما هي الكارثة إذن؟
لمن لا يعلم مدى الكارثة التي كشفتها صورة الورقتين، نوضح أنه البرفكس الواحد يعني أنه تم طباعة 10 ملايين ورقة من هذه العملة، أي أنه خلال تلك الفترة بين الورقتين، تم طباعة 380 مليون ورقة من هذه العملة (فئة 100 جنيه) أي أنه تم طباعة 38 مليار جنيه خلال هذه المدة التي لالاتجاوز عامين.
الكارثة الكبرى
من ضمن الكوارث التي تكشفت ايضا، أن هذا الرقم يشمل كافة العملات الورقية، وبما انه تغير في هذه العملة، فهو بالقطع تغير في كافة العملات.
أي أنه في نفس التوقيت:
تم طباعة 380 مليون ورقة من فئة 200 جنيه، أي ما يساوي 76 مليار جنيه
وتم طباعة 380 مليون ورقة من فئة 50 جنيه، أي ما يساوي 19 مليار جنيه
وتم طباعة 380 مليون ورقة من فئة 20 جنيه، أي ما يساوي 7.6 مليار جنيه
كما تم طباعة 380 مليون ورقة من فئة 10 جنيه، أي ما يساوي 3.8 مليار جنيه
وكذلك تم طباعة 380 مليون ورقة من فئة 5 جنيه، اي ما يساوي 1.9 مليار جنيه
وإذا جمعنا المبالغ السابقة (38+ 76+ 19+7.6+3.8+1.9) يتضح لنا ان المجلس العسكري طبع في اقل من عامين 146.3 مليار جنيه بدون اي غطاء طبعا، أي أن العسكر حاولوا معالجة عجز الموازنة، فتسببوا في ارتفاع التضخم وانهيار العملة.
أين مليارات الخليج؟
الأمر المثير للانتباه هو: كيف طبع العسكر هذا المبلغ الرهيب في ظل الدعم المهلو الذي قدمته دول الخليج ويتخطى اكثر من 50 مليار دولار؟
أين ذهبت كل هذه الأموال (المطبوعة والمأخوذة من الخليج) رغم ان حال البلاد من سيء إلى أسوا ولم نلمس أي تقدم يذكر في أي مجال؟ بل إن الدولار اغتصب الجنيه بالمعنى الحرفي للكلمة.