المعادلة الآن في #السعودية: إما معي أو ضدي.. ولا وجود للحياد، المعادلة الآن على نفس طريقة#بوش بعد #11سبتمبر
#محمد_بن_سلمان مستعجل على الجلوس على العرش، خاصة أنه يشعر بأنه جمع كافة مفاصل الدولة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وامنيا واستخبارتيا في يده (ولاية العهد "سياسي" لائاسة مجلس الشئون المنية والسياسية "سياسي أمني" رئاسة المجلس الأعلى لـ #أرامكو "اقتصادي" رئاسة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية "اقتصادي" وزارة الدفاع "عسكري" أسس جهازا أمنيا سريا لجمه المعلومات تابع له "استخباراتي").
لذلك، كانت القرارات الأخيرة موجهة ضد ما تبقى من تلك المفاصل أو من يمثل تهديدا لتلك السيطرة، كانت موجهة ضد:
1- أباطرة الاقتصاد "مليارديرات ورجال أعمال - #الوليد_بن_طلال وأصحاب قنوات" لينهب محمد ثراوتهم التي نهبوها بدورهم من خيرات البلاد والعباد، إذ تقدر ثروات المعتقلين بأكثر من 3 تريليون ريال
1- أباطرة الاقتصاد "مليارديرات ورجال أعمال - #الوليد_بن_طلال وأصحاب قنوات" لينهب محمد ثراوتهم التي نهبوها بدورهم من خيرات البلاد والعباد، إذ تقدر ثروات المعتقلين بأكثر من 3 تريليون ريال
2- الأمير الوحيد الذي يملك قوة عسكرية ويشكل اكبر تهديد على تنصيب ابن سلمان ملكا، والحديث عن "#متعب_بن_عبدالله قائد #الحرس_الوطني المستعصي على بن سلمان" وفي ظل سيطرة ابن سلمان على الداخلية من ابن نايف، وإحلال جهازه الأمني المكون من ضباط مصريين ومرتزقة محل الداخلية والحرس الوطني، شعر ان الفرصة حانت للتخلص من الكابوس الأخير "#متعب"
وفي سعيه للوصول للحكم والسيطرة، لن يتورع محمد عن اعتقال أو قتل كل من لا يدين له بالولاء التام، فالحياد صار غير مرضيا بالنسبة له، ولعل حادث #منصور_بن_مقرن خير دليل، لاسيما أن الأخير كان رافضا لتصعيد محمد وليا للعهد، وفقا لمصادر مطلعة.
السعودية مقبلة على أيام عصيبة، ولا يجب أن ننسى أن المملكة السعودية الثانية تدمرت بسبب نزاعات الخلافة بين الإخوة، والواقع أنه منذ تصعيده، لعب محمد بن سلمان، دورا هاما في زعزعة الاستقرار السياسي في السعودية منذ عام 2015. الجهة الوحيدة القادرة على إلغاء قرار الملك هي مجلس العائلة المالكة السعودية. فهو قادر على الإطاحة بالملك بادعاء أن حالته الصحية لا تسمح له باتخاذ قرارات واعية لصالح المملكة. في مثل هذه الحال، ستتم إقالة الأمير بن سلمان وحتى أنه سيُرسل إلى المنفى لفترة طويلة.
بعض التحليلات توقعت نشوء ائتلافين ضد #الملك_سلمان وابنه، أقواهما مكون من ولي العهد الذي تمت الإطاحة به، محمد بن نايف، الأمير متعب بن عبد الله، وزير الحرس الوطني المقال، والبنى التحتية الدينية، والقبائل التي ينتمي إليها جنود الحرس الوطني.
لكن، بن سلمان كان ذكيا لدرجة تفتيت قوى هذا الائتلاف كل على حدة وبالتدريج، تخلص من ابن نايف وحدد اقامته، ثم اعتقل الشيوخ ليرهب البنى التحتية الدينية، ثم تخلص اخيرا من الأخطر والأقوى متعب بن عبدالله، ويبقى الركن الأخير "القبائل" وهي لن تتحرك بفردها دون القوى السابقة.
الائتلاف الثاني المفترض تشكيله ضد #سلمان وابنه يتكون من أبناء عائلة الأسرة الموسعة المالكة، وكانت خطورته أقل من الأول، لكن الاعتقالات الأخيرة ربما تعجل به وتزيده خطورة باعتبار ان ابناء العائلة يدافعون عن بقائهم وامتيازاتهم، ولا ننسى نقطتين مهمتين: (سابقة تدمير الدولة السعودية الثانية بسبب خلافات الاخوة، وان مجلس العائلة المالكة هو الوحيد القادر على رفض قرارات الملك)
لكن، محمد بن سلمان نجح في اجتذاب نسبة كبيرة من جيل الشباب، ربما ليتفادى تكوين ائتلاف مضاد له من عائلة الاسرة، لكنه يبقى تهديدا كبيرا له، خاصة انه لن يقدر على اعتقال كل العائلة او قتلها مثلا.
أما عن العوامل الخارجية، ونعني بها موقف #البيت_الأبيض، فإن #ترامب كل ما يشغله من السعودية هو حلبها لآخر قطرة، ولم يكتف بـ 460 مليار دولار على شكل صفقات أسلحة، بل أن عينه على الكنز السعودي المقدس.. والحديث يدور عن شركة أرامكو، وبن سلمان عازم على خصخصة الشركة وبيعها في بورصة نيويورك نزولا على رغبة #ترمب، أي أن بن سلمان يشعر أنه ضمن الرضا الأمريكي عنه وبالتالي حصل على كارت بلانش يمكنه من تنفيذ كل ما يريد.
محمد بن سلمان أيقن أن العوامل الخارجية كلها تتلخص في #أمريكا و #إسرائيل، فأرضى الأولى بمنحها خيرات وكنوز المملكة، وزار الثانية سرا وتعهد بعلاقات علانية.
المعضلة تكمن في فتح الأمير الشاب جبهات عدة على نفسه (اضطراب داخلي، تدهور اقتصادي، فشل في #اليمن، صراع مع #قطر، فشل في كافة المواجهات مع #إيران) فهل سيصمد أمام هذه الصراعات؟ ام سيعمد إلى تقليلها؟ أم أن القدر لن يمهله ونراه قريبا خارج المملكة مطرودا؟ سنرى.