لقي أشهر "مفحط" سعودي، مصرعه بعد أن مرّ بمراحل من المخاطرة المفرطة، ثم السجن والتوبة من تلك الأفعال، قبل أن تكشف وفاته بحادث مروّع في أحد شوارع الرياض عدم جديته في ترك التفحيط المنتشر في المملكة، وهو ما أرجعه مغردون لأصدقائه. فقد تصدّرت موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الجمعة، أخبار وفاة المفحط الشهير "كنق النظيم" والمعروف أيضاً بـ "أبو شتيوي"، ونشر المغردون أدعية له، وحديثاً عن حياته وتجربته المرّة مع إدمان التفحيط. وحاز وسم "#وفاه_كنق_النظيم"، على صدارة وسوم تويتر بأعلى عدد من التغريدات، استُغل بعضها في بث فتاوى شرعية ونصائح بعدم العبث في الأرواح من خلال التفحيط. وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة للحادث -الذي وقع في شارع خصص للتفحيط- فقدان قائد السيارة السيطرة عليها، ما أدى إلى ارتطامها بسياج حديدي لإحدى لوحات الطريق.
تفاصيل جديدة عن الحادث المروري المروع الذي توفي فيه المفحط الشهير "كنج النظيم" في أحد شوارع الرياض، صباح اليوم الجمعة. وقالت مصادر مطلعة لـ"سبق": الحادث وقع في الصباح الباكر اليوم الجمعة خلال ممارسة التفحيط؛ حيث انحرفت السيارة وارتطمت بالسياج الحديدي وعمود مثبت للوحة على طريق القوات بالرياض، ونتج عن ذلك وفاة كنج النظيم؛ فيما أصيب شخص آخر بجروح وكسور ونُقل للمستشفى، وفُقد في الحادث شخص ثالث؛ فيما لم يتم التأكد بشكل رسمي حتى الآن ممن كان يقود السيارة من بين الثلاثة أشخاص الذين كانوا يستقلونها وقت الحادث". وبينت المصادر أن السيارة التي وقع عليها الحادث كانت مستأجرة باسم مرافق المفحط والذي تعرض لإصابات متفرقة ونقل للمستشفى. وعن كيفية خروج "كنج النظيم" من السجن برغم صدور حكم عليه بالسجن ٦ سنوات؛ أوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العميد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت في رد على استفسار "سبق"؛ بأن السجين أُطلق سراحه بعد أن حَفِظ أجزاء من القرآن الكريم مكّنته من خفض محكوميته. فيما حكى لـ"سبق" الداعية بالتوجيه الفكري والمعنوي في سجون الرياض بادي المقاطي قصة لقائه بالمفحط داخل سجن الملز قبل عام ونصف قائلاً: "وجدته ممسكاً بالقرآن الكريم ويبشر بحفظه لثلاثة أجزاء حينها، وأبدى حينها ندمه لتصرفاته التي قادته للسجن". وبالعودة إلى تاريخ المفحط "كنج النظيم" فقد برز اسمه قبل عدة سنوات بعد تداول مقاطع فيديو لممارساته للتفحيط في شوارع الرياض؛ فيما وقع له آنذاك حادث مروري تسبب في وفاة مرافق له حيث تم سجنه؛ ولكنه بعد نحو عام أُفرج عنه وعاد لممارسة التفحيط مجدداً قبل أن تنجح الجهات الأمنية والمرورية في القبض عليه مرة أخرى في أواخر شهر ذي الحجة من عام ١٤٣٣هـ، وأصدرت المحكمة الجزئية بالرياض عليه حكماً بالسجن لمدة 6 سنوات والجلد 600 جلدة؛ لقاء قيامه بالتفحيط، وكذلك تسببه في وفاة مرافقه أثناء ممارسته التفحيط قبل سنوات. وأعلن المفحط توبته عن التفحيط في برنامج تلفزيوني بعد الحكم عليه بالسجن؛ فيما تناقل مقربون منه تغريدات دينية من حسابه على "تويتر" مطالبين بالدعاء له.