برز اسم اللواء الركن أحمد حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي، بشكل واضح بعد الإعلان عن تشكيل تحالف عربي انخرط في عملية عاصفة الحزم التي أطلقتها السعودية ضد جماعة الحوثي وصالح في اليمن.
وكان اسم اللواء عسيري من ضمن الأسماء التي تضمنتها الاوامر الملكية التي أصدرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس السبت.
ووفقا للأوامر الملكية، تقرر تعيين اللواء عسيري بمنصب نائب رئيس الاستخبارات العامة، بعد أمر ملكي آخر بإحالة الفريق الأول ركن يوسف الإدريسي نائب رئيس الاستخبارات للتقاعد.
عسيري في سطور
اللواء عسيري من مواليد محافظة “محايل عسير”، وتم تعيينه قائدًا لطابور العرض العسكري عام 2002، ثم مديرًا لمكتب الأمير خالد بن سلطان آل سعود عام 2010.
وفي عام 2014 حصل على ترقية أهلته ليشغل منصب مستشار بمكتب وزير الدفاع، قبل أن يتم تعيينه متحدثًا باسم القوات المشتركة لعملية “عاصفة الحزم” في العام 2015، إلى أن أصبح متحدثًا باسم قوات “التحالف العسكري الإسلامي” ضد “داعش” في عام 2016.
كان أول ظهور لعسيري في وسائل الإعلام كمتحدثًا رسميًا باسم وزارة الدفاع عندما تم اختياره ليعقد المؤتمرات الصحفية خلال الحرب السعودية الأولى على مليشيات الحوثي التي وقعت في عام 2009، حيث تولى عسيري مهمة اطلاع الصحفيين على آخر المستددات والأوضاع خلال الحرب حيث كان ينتمي إلى أفراد القوات الجوية في السرب السادس من القوات الجوية الملكية السعودية.
في يوم 30 مارس 2017 تعرض اللواء أحمد عسيري لمحاولة اعتداء من متظاهرين كانوا يحاولون تعطيل مشاركته في ندوة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في بريطانيا لبحث الأوضاع في اليمن وتم إحباط المحاولة.
ترقية أم عقاب؟
واعتبرت وسائل الإعلام السعودية في تغطيتها لخبر صدور الأوامر الملكية أن ترقية عسيري جاءت “تتويجًا لجهوده الكبيرة كمستشار لمكتب وزير الدفاع”.
وحظي القرار بإشادة واسعة من قبل السعوديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن اللواء أحمد عسيري “شخصية قيادية يستحق أعلى المناصب”.
واعتبرت وسائل إعلام سعودية أن عسيري توج، بالمنصب الجديد، مسيرته خلال العامين الماضيين كمتحدث رسمي قوي باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لإعادة الشرعية إلى اليمن، وذلك بقدرته على التحاور، وتمثيله حائط صد لكل محاولات تزييف الحقائق دوليًّا بشأن عمليات التحالف على أرض المعركة.
على الجانب الآخر، اعتبر متابعون الأمر الملكي الخاص باللواء أحمد عسيري، هو في الحقيقة إقالة وعقاب من منصبه كمتحدث باسم التحالف العربي أكثر من كونه ترقية أو مكافأة بتنصيبه نائبا لرئيس الاستخبارات العامة،
وفسر المتابعون رؤيتهم بأن الأمر الملكي تزامن مع إقالة قائد القوات البرية من منصبه وتعيين الفريق ركن الأمير فهد بن تركي قائدا للقوات البرية.
وأوضح المتابعون أن الدليل الأكيد على أن عسيري تم التخلص منه وإقالته هو أن الحرب ضد مليشيات الحوثي لا تزال قائمة ومستمرة، أي أن التحالف الذي كان عسيري متحدثا باسمه لا يزال قائما بعد، فلماذا تم إبعاده عن مهام منصبه إذن؟