من الأرشيف: تجمّع الفهود السود( Black Panthers ) ووفد فلسطيني في المهرجان الثقافي البانافريقاني الأول بالجزائر 1969م.
حينها صرّحت المناضلة، أنجيلا ديفيس بأنّ "النهج الراديكالي للفهود مرتبط، ليس فقط بالسود، لكن بكل من يناضل باسم الحرية؛ فلن نحارب الظلم التاريخي بمعزل عن الآخرين".
-
هذا هو جوهر البانافريقانية: الوقوف مع المظلوم أيا كان، إنّه مشروع نصرة المظلوم. يُلاحظ أنّ الفهود السود من الأفرو-أمريكان، الوفد الفلسطيني من آسيا، والجزائر في القارة الأفريقية، جمعتهم مائدة البانافريقانية، لمناهضة جماعية للظلم التاريخي.
وكما قال أحد رموز البانافريقانية، نيلسون مانديلا ذات مرّة؛ " إن حريتنا لن تكتمل بدون حرية الشعب الفلسطيني".
لأنّه من الجزائر حتى جنوب أفريقيا، ومن هواري بومدين حتى نيلسون مانديلا، القضية هي ذاتها، إعطاء الصوت لمن لا صوت له، كما سعينا لإعطاء الصوت للأفرو-فلسطينيين.(موضوع سنرجع له لاحقاً).
في ذلك المهرجان في الجزائر عام 1969م، عرفوا مشروع عموم أفريقيا كظاهرة اجتماعية سياسية اقتصادية، باعتبارها سقفاً لما تحتها. وكان تحت سقفها مناهضة الاحتلال بشتّى أنواعه، والتضامن مع المظلوم، إنّها مسألة مبدأ فلا يختلف استعمار عن استعمار، ولا الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عمّا يمارسه الكيان الصهيوني في فلسطين.
تضامننا التام مع الشعب الفلسطيني في هذا النضال ✊🏾.
إدريس آيات- قسم العلوم السياسة- جامعة الكويت