-->
كاتوبجي كاتوبجي
recentposts

آخر الأخبار

recentposts
recentposts
جاري التحميل ...
recentposts

حقوق المرأة في مصر والوطن العربي


 


أحمد دياب

بعيدا عن حرية الرقص أو الدعوة للدعارة أو الدعوة للتدين على وسائل التواصل الاجتماعي. وبعيدا عن ارتداء الفستان والمايوه أو التعري التام أو ارتداء البنطلون والحجاب والنقاب. هل ممكن نتكلم شوية بجد عن الحقوق المهدورة للمرأة في الوطن العربي؟

إيه رأيكم في حق العمل؟

شوفوا كده الإحصائية اللي في المنشور.. دققوا شوية.. شايفين كم نسبة المرأة في القوة العاملة في سنة 2020؟ 13%.. وأعلى مشاركة لها في قوة العمل من 10 سنين كانت 23%. 


اقرأ أيضا: لماذا علامات الإناث المدرسية أعلى من الذكور؟

طبعا فيه مهزلة تانية مسكوت عنها، وهي حساب قوة العمل نفسها.. يعني إزاي مثلاً قوة العمل في مصر اللي فيها أكتر من 100 مليون إنسان ومعظمهم في سن العمل تكون أقل من 27 مليون؟! نخلي بالنا إن ال 26.6 مليون دول بيضموا العاملين في الجهاز الحكومي والجهاز الإداري للدولة وقطاع الأعمال (حوالي 12 مليون)، وكمان العاملين في القطاع الخاص الرسمي (حوالي 8 مليون) وغير الرسمي (حوالي 4 مليون)، والأهم من كل ده إن بيتحسب من ضمن قوة العمل دي عدد العاطلين عن العمل كمان (حوالي 2.5 مليون). 

طيب فين باقي المواطنين والمواطنات اللي في سن العمل؟ يقولك هما مش من ضمن القوة العاملة أساسا، وبالتالي مش بيتم احتسابهم من ضمن البطالة. ولما تسأل ليه؟ يقولك أصل قوة العمل بتتحسب طبقا للأشخاص القادرين على العمل ولهم "رغبة" في العمل من سن 16 لسن 65، وبالتالي اللي مالهمش رغبة مش بيتحسبوا أصلا لا من قوة العمل ولا من البطالة. يعني الشعب المصري اللي فيه حوالي 60 مليون في سن العمل منهم 30 مليون مش بيتضافوا لقوة العمل وبالتالي مش بيتضافوا للبطالة وبالتالي مالهمش أي حقوق ودول معظمهم من النساء. طيب لما نيجي نسأل هل النساء فعلا معندهمش رغبة في العمل؟ نلاقي الواقع بيقول لأ، هما عندهم رغبة قوية وطالع عينيهم في البحث عن عمل، لكن مش بيلاقوا أعمال مناسبة، لدرجة إننا بنلاقي خريجات جامعات ممكن تشتغل على عربية كبده أو بائعة متجولة أو سائقة تاكسي.

حاول تتأمل الأرقام دي من بلاد مختلفة وقارنها بالأرقام في بلدك: 

- إندونيسيا: عدد السكان: 270 مليون، قوة العمل: 138 مليون

- المكسيك: عدد السكان: 126.5 مليون، قوة العمل: 56 مليون

- أنجولا: عدد السكان: 31 مليون، قوة العمل: 14.5 مليون

- بريطانيا: عدد السكان: 66.5 مليون، قوة العمل: 35 مليون

وطبعا في كل الدول دي هتلاقي نسبة النساء العاملات متقاربة مع نسبة الرجال العاملين.

اقرأ أيضا: بعد صمت الإعلام عن جريمة ابن كامل أبو علي.. هل تخضع الدولة والنائب العام لأوامر الملياردير؟

أومال إيه موضوع إن فيه نسبة كبيرة من النساء هي اللي بتصرف على الأسرة بمفردها وأزواجهم بيتفرجوا عليهم في مصر؟ ده كلام غير صحيح ومافيش عليه أي دليل. المرأة تعول 3.3 مليون أسرة، وعدد الأسر في مصر 24 مليون أسرة، يعني المرأة تعول 13% من الأسر. الأهم إن 70% من النساء المعيلات دول هما أرامل (يعني معندهمش أزواج مأنتخين ولا حاجة). و7% منهم مطلقات، و16% منهم بس هما المتزوجات، يعني أيوه فعلاً فيه أقل من نص مليون أسرة من ال 24 مليون أسرة في مصر(حوالي 2% من الأسر)، النساء فيها مشكورات هي المسؤولة عن الإنفاق على الأسرة. فيه معلومة أخيرة لازم نعرفها في المسألة دي وهي إن 80% من النساء المعيلات بيعتمدوا كليا على مساعدات الأهل والأقارب.

طيب ليه الأخوات النساء مش بيطالبوا بحقوقهم في العمل وفي إضافة أعدادهم لقوة العمل ويحطوا الدولة أمام مسؤولياتها وتظهر نسبة البطالة الحقيقية إنها مش 9% ولا 12% ولكنها ماتقلش عن 50% محتاجين عمل مناسب أو إعانة بطالة لحد لما يتم إيجاد عمل لهم؟ علشان فيه ذكور وإناث تانيين شاغلينهم بمناقشة مواضيع أهم زي الحجاب والنقاب والبنطلون والفستان والمايوه وأشياء أخرى.

طيب ليه الموضوع ده أهم من موضوع النقاب والمايوه؟ لأن لما كل النساء يكونوا قادرين يعولوا أنفسهم، مش هيكون كل هم المرأة البحث عن شخص يعولها، وبالتالي هتتحل مشاكل كتيرة جدا تلقائيا، من ضمنها مشاكل النقاب والمايوه.

اقرأ أيضا: لماذا تُهمش المواد الأدبية؟

مافيش اختلاف كبير بين الأوضاع المذكورة في مصر عنها في كل الدول العربية من المحيط للخليج.




إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زارنا آخر أسبوع

المتابعون

أرشيف المدونة

جميع الحقوق محفوظة

كاتوبجي

2016