بمناسبة الذكريات زي النهارده في ٢٧ يناير ٢٠١٣ ألقى محمد مرسي خطاب مفصلي في لحظة مفصلية عادة لا يرد لها اي ذكر في رواية الاخوان والإسلاميين عن فترة حكم الاخوان.
الخطاب كان في نهاية يومين متواصلين من "أحداث بورسعيد" اللي اتقتل فيها في يومين فقط ٤٢ شخص عبارة عن ٤٠ مواطن واتنين من الشرطة وسجلت المستشفيات دخول ٨٧٤ مصاب.
تقارير وزارة الصحة يومها قالت ان الأغلبية الساحقة من القتلى ماتوا بالرصاص الحي في النصف الأعلى من الجسم، 11 منهم في منطقة الرأس والعنق، ومنهم اتنين ماتوا بطلقات في الرأس من الخلف.
الكلام ده حصل في اول شهر بعد ما مرسي اختار محمد ابراهيم وعينه وزير داخلية، نفس الوزير اللي قاد مذبحة رابعة بعدها بشهور.
التلفزيون اعلن ان الرئيس هيلقي كلمة عن الأحداث الجارية. كلنا ترقبنا هيقول ايه بعد اول مذبحة جماعية في عهده مات فيها ٤٠ متظاهر برصاص الداخلية تحت إشراف وزير هو اللي اختاره بنفسه
بالليل أذاع التلفزيون خطاب مسجل حوالي ١٢ دقيقة بس وكل اللي قاله مرسي عن الداخلية هو "التحية لرجال الشرطة على الجهود الكبيرة التي بذلوها في الدفاع عن المواطنين ومؤسسات الدولة...
"وأصدرت تعليماتي لرجال الداخلية وبكل وضوح بالتعامل بمنتهى الحزم والقوة مع من يعتدي على أمان المواطنين وأرواحهم ومنشآت الدولة والممتلكات العامة والخاصة...
"من يروعون الناس، ومن يقطعون الطرق، ومن يقذفون على الآمنين الحجارة...لا بد من التعامل معهم بكل حسم وقوة، لا مجال للتردد في ذلك، ليعلم الجميع أن الدولة في مصر قادرة على حماية الوطن وأبنائه ومؤسساته جميعها".
بس كده.
محمد مرسي مات في السجن من الإهمال الطبي بعد ٧ سنين حبس انفرادي في ظروف غير آدمية وما زالت الدولة بتنتقم من زوجته واولاده، بس ده لا يعني محو سجله كرئيس جمهورية أو إعادة كتابة التاريخ لأن دم المصريين المقتولين في يناير له نفس قيمة دم المصريين المقتولين في اغسطس ودي طريقة سهلة ومضمونة لتمييز الشخص اللي بيحركه ضميره من اللي بيحركه انحيازه.
نقلا عن الحقوقي حسام بهجت