بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية أن مرتكب حادث انفجار الكنيسة البطرسية بالعباسية سيدة كانت تحمل "شنطة" متفجرات تزن 12 كيلو ، فؤجئ المصريون بتصريحات عبدالفتاح السيسي التي قال فيها أن منفذ الحادث شاب يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، ويبلغ من العمر 22 عاما، ونفذ الكنيسة باستخدام حزام ناسف.
صحف نظام السيسي سارعت بنشر صورة للمتهم المزعوم، منوهة ان المتهم من مواليد عام 1994 بمحافظة الفيوم.
غير أن عملية بحث صغيرة على جوجل، فضحت كذب وزيف ادعاء السيسي ونظامه وإعلامه، حيث اتضح أن محمود شفيق محمد مصطفى، سبق وألقي القبض عليه في عام 2014، وكان عمره وقتها 16 عاما، بزعم انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الفيوم.
صحيفة الوطن المحسوبة على نظام السيسي، نشرت الخبر يوم السبت 15-03-2014، مصحوبا بصورة لمحمود شفيق، وفيما يلي نص الخبر:
"بالصور| ضبط عنصرين من "الإخوان" بحوزتهما سلاح آلي وقنبلة يدوية بعد الاعتداء على "تمرد"
ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، اثنين من عناصر جماعة الإخوان المسلمين"، مساء اليوم الجمعة، بحوزتهما سلاح آلي، قنبلة يدوية، وطلقات بعد تعديهما بها على المواطنين، بعد تدخل الشرطة لفض مسيرة للجماعة عقب صلاة الجمعة. وألقت قوات الأمن القبض على محمود عبدالمولى،20 سنة، طالب، ومقيم بمنشأة عطيفي بمركز سنورس، وبحوزته قنبلة يدوية، ومحمود شفيق محمد أحمد، 16 سنة، طالب ومقيم بنفس القرية، وبحوزته فوارغ طلقات آلية.حرر محضر لهما بالواقعة رقم 2590 لسنة 2014 إداري قسم شرطة الفيوم."
وبمراجعة الصورة التي نشرتها صحيفة الوطن للمذكور أعلاه، وبمطابقتها بالصورة التي نشرتها صحف إعلام النظام، يتضح أنهما متطابقتان.
التطابق كشف زيف وكذب تصريحات السيسي، الذي قال إن المنفذ يبلغ من العمر 22 عاما، في حين أنه قبل عامين فقط، ووفقا لما نشرته صحيفة الوطن المحسوبة على السيسي، كان المذكور يبلغ من العمر 16 عاما، فهل يحسب السيسي العام بعامين؟