تقدم مجدي حمدان نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية وعضو المكتب السياسي بجبهة الإنقاذ الوطني، والمحامي عمرو عبدالسلام، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، ضد العميد محمد سمير المتحدث السابق للقوات المسلحة ونائب رئيس شبكة قنوات العاصمة، يتهماه فيه بإهانة الشعب المصري من خلال مقال نشره في إحدى الصحف اليومية الخاصة.
وذكر البلاغ رقم 6147 لسنة 2017 عرائض النائب العام، أنه على اثر انتشار خبر زواج المشكو في حقه ونشر صور عقد قرانه عبر صفحات التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، وما قد وجه اليه من انتقادات من قبل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي باعتبار أن المشكو في حقه من الشخصيات العامة وكان يشغل منصب رفيع المستوي (المتحدث الاعلامي للجيش المصري)، فقام المشكو في حقه بالرد على منتقديه عبر مقالا كتبه بجريده يومية خاصة، وانتشر علي شبكات التواصل الإجتماعي، وهو المقال الذي احتوت علي احتقار واذراء لطبقة معينة من الشعب المصري ووصفهم بالسفلة والرعاع والكلاب.
وفند البلاغ الألفاظ والعبارات التي كتبت من قبل المشكو في حقه في المقال، وهي "تحت عنوان صباح السعادة محمد سمير (الرعاع) كتب المشكو في حقه... اذا دققت في امراضنا الاجتماعية المستحدثة التي برزت علي الساحة في السنوات الاخيرة نتيجة تردي التعليم وانهيار منظومة القيم والأخلاق التي كانت تحكم المجتمع أعواما كثيرة لا تخفي علي احد ستجد ارتفاعا مخيفا في عدد الرعاع من الناس والرعاع طبقا لتعريف القاموس هم مجموعه من الغوغاء والسفلة وشاءت ارادة الله ان يكونوا موجودين في كل المجتمعات وفي كل زمان ومكان وهم لا يتورعون عن ممارسة الغيبة والنميمة ليل نهار لنهش اعراض الناس ورميهم بالباطل وبعد التطور الكبير في وسائل الاتصال تجدهم في العصر الحالي يهيمون علي وجوههم طوال الوقت علي مواقع التواصل الاجتماعي في صورة لجان الكترونية تحاول بكل الجهد رمي الشرفاء بكل ماهو قبيح وبذيء وباطل في محاولات رخيصة مثلهم للنيل منهم ولكن الله سبحانه وتعالي يرد دائما جهلهم وسفاهتهم وكيدهم في نحرهم فلا تحزن ابدا اذا نالك شيء من رذاذ الرعاع فالحكمة الابدية تقول ان الكلاب تعوي والقافلة تسير واجمل ما تعالج به الرعاع هو الابيات المعبرة للأمام الشافعي التي يقول فيها... اعرض عن الجاهل السفيه فكلما قال فهو فيه... وماضر بحر الفرات يوما ان خاض بعض الكلاب فيه".
وأوضح البلاغ أن هذا المقال قد تم تداوله عبر صفحات التواصل الإجتماعي وسبب غضبا شديد بين عموم الشعب المصري لوصفه عددا كبير من الناس بلفظ الرعاع والسفلة وهو ما يعد تحقيرا لطبقة من طبقات الشعب المصري، وحيث أن الألفاظ والعبارات التي وردت بالمقال تشكل جريمة جنائية تتمثل في ازدراء واحتقار طبقة من طبقات الشعب المصري ووصفهم بالرعاع والسفلة والكلاب بالإضافة الي انه يعود بالأذهان الي حقبة من الزمن وهي حقبة حكم الملكية ومعاملة الاقطاعيين لطبقة من طبقات الشعب المصري والنظرة الدونية في التعامل مع المصريين وهو امرا مرفوضا تماما ان يصدر عن عسكري سابق كان يمثل يوما من الايام مؤسسة عسكرية، مما تسبب في خلق حالة من حالات الغضب العام واستفزازا لمشاعر عموم المصريين مما ادي الي تكدير الامن والسلم الاجتماعي.
وطالب البلاغ بفتح التحقيقات العاجلة في هذا البلاغ واتخاذ كافة الإجراءات القانونية قبل المشكو في حقه والتصرف في البلاغ علي ضوء ماتسفر عنه التحقيقات والاحالة للمحكمة الجنائية العاجلة.