كشفت جريدة "السياسة الكويتية"، إحدى أكبر الجرائد بالكويت، التي تقوم بنشر أول نسخة لمذكرات "شمس بدران" (وزير دفاع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر)، وقد كشف هذا المسؤول العسكري في أول حلقة من مذكراته أن الرئيس الراحل كان يشاهد أفلاما جنسية لـ "سعاد حسني" صورها له "جهاز المخابرات".
وعلقت الجريدة الكويتية قائلة "تنشر “السياسة" في حلقات متتالية مذكرات وزير الحربية المصري الأسبق "شمس بدران"، الذي كان يعتبر خزانة أسرار الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر"، وأحد المشاركين في ثورة 23 يوليو عام 1952، وعاصر الأحداث المهمة في تلك المرحلة.
وقال بدران في مذكراته "كل ما ذكرته كان يتعلق بعلاقة رئيس جهاز المخابرات (1957-1967) "صلاح نصر" بالرئيس عبدالناصر، فقد لاحظ "نصر" أن زيادة نسبة السكر التي كانت تشكل أزمة صحية دائمة لعبدالناصر خلال سنواته الأخيرة كان لها تأثير مباشر على حياته الجنسية مثل أي مريض سكري".
وأضاف:" فكان دور “صلاح نصر” تزويد الرئيس بمشاهد جنسية مثيرة سبق أن سجلها الجهاز للفنانة “سعاد حسني”, وغيرها من الفنانات الشهيرات في ذلك الوقت. ويبدو أن تلك المشاهد كانت تساعد عبدالناصر في التغلب على تأثيرات مرض السكر".
وقال "لم أقصد الإساءة إلى شخصه ولا إلى غيره، بل كنتُ أعلق على سؤال عن مدى استقامة الرئيس، وهل كانت له علاقات جنسية غير شرعية؟ بالطبع الذين ثاروا على هذا التعليق واعتبرونني أتناول حياة عبدالناصر الجنسية أقول لهم: لماذا لم تغضبوا ممن تناولوا حياة المشير "عامر" الخاصة بسبب زواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد، رغم أنها كانت زوجته على سنة الله ورسوله، بل وأنجب منها طفلاً".
وأضاف:"كما أذكرهم باختلاق القصص الوهمية عن علاقة المشير بالمطربة وردة الجزائرية، التي توفيت في مايو 2012، وغيرها من الحكايات التي لا تمت إلى الواقع بصلة".
وفي سياق مختلف قال نصر: "لكن الحقيقة أن مسألة “الجبن القريش” ليس مبالغًا فيها بدرجة كبيرة، فإن الرئيس بالفعل كان أكثر أكله من الجبن، لكن ليس القريش، بل الجبن السويسري، وهو من أفخم وأغلى الأنواع، كما كان يوجد في المنزل- سواء في كوبري القبة أو الاسكندرية - مخزن يضم أفضل المأكولات والمعلبات المستوردة".
وأضاف:"أما بالنسبة إلى أولاده، فيمكن الرجوع إلى المهمات المتكررة التي كان يكلف بها “سامي شرف” بالسفر إلى لبنان لشراء متطلبات أسرة الرئيس من الملابس حتى لعب الأطفال. (شرف هو أحد مؤسسي المخابرات العامة المصرية، وسكرتير الرئيس عبدالناصر الشخصي للمعلومات، قبل وفاة عبدالناصر".
وأضاف:"لكن الأمر المدهش أن آلة الإعلام المزيف خاضت في رسم صورة منافية للواقع والحقيقة عن حياة الرجل وأسرته".
وقال: "والحقيقة أن معظم المتعاملين معه لمسوا التحول المفاجئ في سلوكه، لكن هذا التحول لا يقارن بالتغيير الذي شهدته شخصيته وحياته بعد عدوان 1956، والفضل هنا يعود إلى “محمد حسنين هيكل” الذي بدأ يتحدث عن عبد الناصر الزعيم والأسطورة".