#الحرية_لوائل_عباس
في ناس كتيرفرحانة وشمتانة في #وائل_عباس، ومستكترين علينا اننا ندعمه بهاشتاج ربما لا يسمن ولا يغني من جوع.
بالنسبة للمتضررين من لسان وائل الطويل، عندهم حق انهم يكرهوا وائل، لكن انهم يشمتوا في اعتقاله، دي معناها انهم كانوا يستحقوا الشتيمة.
اما بالنسبة للمدافعين عن قضية الاستقلال، الشامتين في وائل بسبب موقفه المخزي من قتل المغتصبين الصهاينة، ورفضه لقتلهم بحجة انهم مدنيين ملهمش ذنب، يمكن دول موقفهم يبدو أنبل من الاخوة الغاضبين من لسان وائل.
لكن، موقفهم يدل على انهم للأسف عايشين في جزر منعزلة، وبيستخدموا سلامة موقفهم ونبل قضيتهم اللي بيتكلموا عنها في انهم ياخدوا مواقف غلط، كما انهم للأسف واضح جدا انهم حتى لم يتعلموا ازاي يخوضوا معركة، وازاي يستفيدوا من كل الكروت المتاحة أمامهم بشكل برجماتي لا يضر القضية الأساسية.
على سبيل المثال:
الأصدقاء الشامتين في وائل بسبب موقفه من قتل المغتصبين الصهاينة، واللي اغلبهم -ان لم يكن كلهم- داعمين جدا لحزب الله و #ايران باعتبارهما من اهم أعمدة محور الممانعة والمقاومة للمشروع الصهيوني في المنطقة.
ورغم كده، تغافلوا -عن عمد أو عن غير قصد- عن مواقف كتير للحزب وايران، تعاملوا فيها مع داعمين لعدوهم، او على الاقل ابقوا على العلاقات معهم وحرصوا انها لا تتأثر بالخلاف.
مثلا.. إيران بعد #الاتفاق_النووي، اقتربت اكثر من #أوروبا، وبعد #الأزمة_الخليجية اقترب صوب #قطر اكتر، مع انها مدركة ان اروربا لا قيمة لها بدون #أمريكا، وان قطر ما هي الا صبي امريكاني، ورغم كده تعاملوا مع الموقفين بدبلوماسية وبراجماتية شديدة.. وما شوفناش اخواتنا المحبين لايران اتكلموا او انتقدوا او هاجموا ايران على تصرفها، بالعكس، بعضهم امتدح ذكاء ايران.
اما بالنسبة لـ #حزب_الله، كلنا فاكرين اواخر حكم #مبارك، دعوة #حسن_نصر_الله للجيش المصري انه يتدخل ضد مبارك، رغم ان الجيش ده هو حامي حمى الصهاينة الاول في المنطقة.
كمان علاقات الحزب بنظام 30 يونيو الصهيوني ليست سيئة بالشكل اللافت، او على القل ليست بنفس سوء علاقات الحزب وإعلامه مع #الإخوان و #تركيا مثلا.
كمان، اسماء كتير معروفة بولائها لامريكا، زي ايمن نور وحسنين هيكل، كانوا يحظوا باحترام وحفاوة من قبل حزب الله (ايمن نور كان في ضيافة الحزب قبل وبعد الانقلاب، وهيكل قابل قيادات الحزب اكتر من مرة حتى بعد الانقلاب) ورغم كده برضه محبي الحزب معندهمش اعتراض على كده، بالعكس شايفين ده نوع من الذكاء برضه.
نرجع طيب لموضوع وائل عباس، وائل -شئنا أم أبينا- أكتر شخص مؤثر في السوشيال ميديا في مصر، وكل ما يكتبه يحظى باهتمام كارهيه قبل مؤيديه، وبيحظى كمان باهتمام غربي، والقضايا اللي بيطرحها على حسابه بالفيسبوك دايما بتتحول لقضية رأي عام، ويمكن ده السبب وراء اغلاق اكاونت تويتر بتاعه، وائل كان مصدر امل لناس كتير فقدت الامل في الثورة، وائل كان مصدر معلومة لناس كتير مضللة.
أصدقائي من معسكر الاستقلال، عارفين كل ده، ورغم انهم صفقوا لبرجماتية ايران وحزب الله، لكنهم معترضين على مجرد التضامن بهاشتاج، ومش فاكرين لوائل غير موقفه المخزي من قتل الصهاينة، وشمتانين في وائل انه اتحبس، وزعلانين مننا اننا بنعلن تضامنا معاه، ونسيوا ذكاء إيران وحزب الله اللي اعجبوا به من قبل.
عقلية اصدقائي دول ماتفرقش كتير عن عقلية #الاخوان، بيتفننوا في خسارة كل الاوراق والكروت اللي ممكن تساعدهم في نشر قضيتهم وكسب مزيد من المؤيدين.
وائل عباس اكتر من كونه مجرد مدون او صحفي، وائل كان محرك مهم جدا للأحداث، وعامل من عوامل كشف التضليل والزيف الممارس من نظام #السيسي الاكثر صهيونية من اي حد، واللي لا يحظى باهتمام كبير من اصدقائي محبين ايران وحزب الله، وكل تركيزهم منصب على لعن #السعودية والاخوان وتركيا وقطر، وقليل لما يتحدثوا عن صهيونية الجيش المصري وقياداته، بل ان بعضهم كاره لأي حديث عن حتمية زوال جيش كامب ديفيد إذا اردنا اي استقلال، بحجة ان الجيشس ملك الدولة وهو حصنها الحصين ومانع هدمها، وبيتناسوا ان الجيش وقياداته الحالية اكثر صهيونية من قطر وتركيا وترامب نفسه.
مش طالب من اصدقائي دول غير انهم يحذو حذو ايران الله في طريقة تعاملها البرجماتية مع اوروبا وقطر، ويعملوا مع وائل زي ما ايران عملت معاهم، او زي ما حزب الله عمل مع ايمن نور وهيكل وابقى علاقته بيهم جيدة.
توقيت اعتقال وائل هو المهم جدا، وده ممكن نتكلم عنه بعدين، لكن دلوقت، الضرورة تقتضي اننا نعلنا دعمنا -العاجز- لوائل ضد #جيش_كامب_ديفيد وعبدالموساد السيسي.
#الحرية_لمصر
#الحرية_للمعتقلين