رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لما زار أمريكا الشهر الماضي لم يكن همه الأكبر قضية سد النهضة.. بل كان شغله الشاغل هو الاعتراض على عدم سجن المعارض المصري الأمريكي محمد سلطان بعد تسليمه لواشنطن.
وأبدى عباس كامل استياء مصر من عدم تنفيذ وواشنطن ما وعدت به قبل تسليم سلطان.. وسلم واشنطن وثيقة لاتفاقية موقعة بين مسئولين مصريين وأمريكيين تنص على هذا الترتيب.
اقرأ أيضا: سد النهضة.. البداية الفعلية لتفتيت مصر
بعني مدير مخابرات دولة مهددة بالفناء والاختفاء.. رايح يقابل الدولة التي مولت بناء السد وخططت له عبر ذراعها الممثل في البنك الدولي، وبدلا من الانشغال بأخطر قضية وجودية في ناريخ مصر، مدير المخابرات العامة المصرية مهتم ومشغول بعدم حبس معارض مصري
السبب في انشغال عباس كامل بهذه القضية على حساب سد الخراب الذي سينهي وجود مصر ويمحيها من على الخريطة، هو أن إدارة بايدن تدرس (بسبب ضغوط الجناح التقدمي) إيقاف معونات تقدر بـ 300 مليون دولار على الأقل من المساعدات العسكرية للقاهرة بشأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان.. الملايين كلها تذهب طبعا لجيوب قادة الجيش فقط.
عباس كامل يسير على خطى الجيش والسيسي في ذلك، فكلهم خونة وأعداء لمصر.. بل إن الدولة المصرية نفسها أحرص الأطراف على إكمال بناء سد الخراب، ولو أن طرفا ما قرر القيام بضربة عسكرية ضد السد، فإن الجيش المصري وجنود الفرعون سيهرعون لحماية السد، وليس كما يعتقد البعض أن جنود الفرعون سيهرعون إزالة ما يعيق جريان نهر النيل.
اقرأ أيضا: "باع النيل"| كيف أهدر السيسي حقوق مصر التاريخية في نهر النيل عندما وقع على اتفاقية المبادئ مع أثيوبيا في 2015؟
المصدر: بوليتكو
In D.C. visit, Egypt spy boss claims U.S. agreed — in writing — to jail American activist