طنطاوي مات
طنطاوي بطل ثغرة الدفرسوار في حرب أكتوبر، عندما أبيدت فرقته بالكامل (ما عدا هو!) ليمنح جيش العدو الصهيوني فرصة قلب الطاولة ويفتح أمامه الطريق للقاهرة، وهو ما استغله الصهيوني السادات في التضحية بالنصر المؤقت قبل أن يحيله إلى هزيمة ساحقة ماحقة بتوقيعه وثيقة النوم على البطن في فراش اسرائيل بزعم السلام في كامب ديفيد.
طنطاوي الذي أصر على تولية السيسي منصب مدير المخابرات الحربية ثلاث مرات، في عهد مبارك، وفي أول مرتين فشل في إقناع مبارك، لرفض عمر سليمان تولية السيسي، قبل أن يذعن مبارك في المرة الثالثة والأخيرة، بعد إلحاح من طنطاوي وتحذير من عمر سليمان من مغبة هذا التعيين.. كان ذلك في أواخر 2010، لتندلع بعدها انتفاضة 25 يناير.
اقرأ أيضا: المشير طنطاوي.. 5 أسئلة خطيرة تحتاج إلى الإجابة.. الثالث يتعلق باختيار السيسي
طنطاوي الذي كان حاكم مصر فعليا منذ لحظة نزول الجيش للشوارع في يناير 2011، وحتى الإطاحة بجماعة الإخوان الفاشلة من الحكم (وهو السيناريو الذي حذر منه عمر سليمان) وبالتالي، هو المسئول عن كل ما وقع من أحداث بداية من موقعة الجمل، وماسبيرو وبورسعيد ومحمد محمود ومجلس الوزراء.
مات طنطاوي ليرحل معه مخزن أسرار عن مصر في أهم وأخطر فتراتها التاريخية: ثغرة الدفرسوار، اواخر حكم مبارك، سنوات الربيع العربي.