الصورة التي نشرها التنظيم، قال إنها لسلاح اغتنمه من حراس العميد «رجائي». |
وأكد التنظيم في بيان له، نشره على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «الجرائم التي يقوم بها النظام المصري (...) لن تمر أبدا دون عقاب أو قصاص».
وأوضح أن العميد «رجائي»، «شارك في عمليات التهجير القسري لأهالي سيناء، وعمليات الإبادة الجماعية لهم»، مضيفا «كل ذلك كان لخدمة أسياده الصهاينة».
وتابع «إن هذه العملية هي باكورة عملياتنا ضد جيش الانقلاب، ولن تكون الأخيرة»، مستعرضا صورا قال إنها لسلاح اغتنمه من حراس العميد «رجائي».
واختتم بيانه مهددا «كل العاملين في الأجهزة الداعمة» لـ«السيسي»، مطالبا إياهم بالنجاة بأنفسهم والابتعاد عنه.
وكان مسلحون أطلقوا النار على العميد أركان حرب «عادل رجائي» قرب منزله بمدينة العبور بمحافظة القليوبية، صباح اليوم، خلال توجهه إلى مقر عمله، قبل أن تعلن حركة تدعى «لواء الثورة» مسؤوليتها عن الحادث.
وقالت الحركة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قبل ان يتم حذف الحساب: «قامت مجموعة من مقاتلينا بتصفية المجرم: عادل رجائي أحد قادة ميليشيات السيسي، صباح السبت 22-10-2016 بعدة طلقات في الرأس واغتنام سلاحه».
وبهذه الحادثة التي وقعت اليوم يعد «عادل رجائي» أرفع اغتيال عسكري منذ اغتيال الرئيس المصري «أنور السادات» في أكتوبر/ تشرين الأول 1981.
وحركة «لواء الثورة»، هي أحدث الحركات المسلحة في مصر، التي أعلنت عن تدشين نفسها وتبني عمليات.
الحركة أعلنت عن نفسها في 22 أغسطس/ آب الماضي، عقب أول عملية لها، والتي استهدفت فيه نقطة تفتيش العجيزي، بمحافظة المنوفية، والتي أسفرت عن مقتل عنصري شرطة وإصابة 5 آخرين بينهما مدنيان.
وقالت الحركة في بيانها في ذات اليوم: «توضيح لما تم من استهداف عناصر التنظيم لأفراد كمين العجيزي، وإطلاق الأعيرة النارية عليهم بعد مداهمة الكمين، والاستيلاء على أسلحتهم والفرار عقب الانتهاء من تنفيذ الجريجة».
وذكر التنظيم في بيان له مرفقًا بصور من الهجوم، إن عناصره نفذوا «عملية إغارة على كمين العجيري ما أسفر عن مقتل وإصابة 7 من مرتزقة النظام واغتنام جميع أسلحتهم».
وفي 7 سبتمبر/ أيلول الماضي، نشر التنظيم الجديد، مقطع فيديو بجودة عالية، لعمليتهم في أغسطس/ آب الماضي، على موقع «يوتيوب»، بعنوان «ثأر الأحرار»، يظهر لحظة الهجوم على نقطة التفتيش.
وظهر خلال المقطع تحرك مجموعة من الملثمين المسلحين التابعين للحركة في سيارة باتجاه نقطة التفتيش، ثم بدأ الهجوم المسلح على قوات الأمن واستهداف الضابط المسئول عن النقطة بعد سقوط عدد من الجنود والأفراد المصاحبين له.
الفيديو أظهر أنهم استولوا على 4 أسلحة آلية «كلاشينكوف» ومسدس «حلوان»، وذخائر أخرى عقب العملية، كانوا بحوزة أفراد أمن النقطة.
والعميد «رجائي» خدم في محافظة شمال سيناء، وقاد الفرقة 9 مدرعات بالجيش المصري، المسؤولة عن تأمين المنظقة المركزية، التي تضم القاهرة، و6 محافظات مجاوزرة لها.
كما أنه له دور بارز فى عملية هدم الأنفاق وإغراقها بالماء على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
و«رجائي» هو زوج الصحفية «سامية زين العابدين»، بمؤسسة دار التحرير، وهى أحد أقدم المحررين العسكريين.