قصيدة: لست مهزوما ما دمت تقاوم.. إلى الثوار المرابطين في القدس وسائر فلسطين
هذه الأسطر القليلة هي كل ما نقدر على تقديمه إلى الغالية أبدا والباقية سرمدا.. فلسطين.. بوصلة الشرفاء الأحرار.. أبيات قليلة تتساوى مع عجزنا وضعفنا بعد أن تحكم في امتنا "أبناء القحبة" الذي وصفهم الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب بأن حظيرة الخنزير أطهر من أطهرهم.
عذرا فلسطين ورجالها.. وصبرا شعبها وأبطالها.. فأنتم تدافعون عن أمتنا العربية المحتلة وتحفظون ما تبقى من شرفها بعد أن انتهك أغلبه جيوش وعروش عربية اسما وصهيونية حقيقة وفعلا.
-----
لست مهزوما ما دمت تقاوم
لست مهزوما ما دمت تقاوم
لست شريفا ما دمت تساوم
في القدسِ أبطالٌ.. يحمون الشرف
في بلاد العُرْب أنذالٌ.. للخيانة توائم
في القدسِ رجالٌ يقدمون أرواحهم
من أجل أمة محتلة تحكمها العَقَائم (1)
في القدسِ شجعانٌ يسطرون معاركً
يكتبها التاريخ على رأس الملاحم
أيا أبناء تلك الأرض المباركة
أنتم الأحرار الأحياء.. ونحن الرَمَائم (2)
فلسطين يا قضية العرب وجرحهم
لا تحزني لتآمر الجيوش والعروش والعمائم
والله إن نعال أصغر أبنائكم
لأطهر من أنظمة تقتات على الهزائم
فلتشهدوا يا كل العرب على عجزنا
ولتعرفوا يا كل حكام الغنائم
هذي الأرض كانت.. عربية وستبقى
ما بقى على الأرض شمس أو نسائم
فالأرض تعرف أهلها وأبنائها
والدم دوما.. يسبق النصر كالخزائم (3)
-----
(1) العَقَائم: جمع عَقِيْمُ.
(2) الرَمَائم: جمع رَميم، وهو البَالي من كلُ شيء.
(3) الخزائم: جمع خِزامة، وهي حَلْقَةٌ من الشَّعر، توضع في ثَقب أَنف البعير، يُشدّ بها الزمامُ.
هذه الأبيات هي محاولتي الأولى في نظم الشعر.. محاولة كان محركها ودافعها اليأس والإحساس بالعجز والفخر في آن.. عجز يكبلنا ويقيدينا عن التضامن ولو بوقفة احتجاجية في بلادنا، وفخر ببطولات وأمجاد شباب فلسطين وثوارها المرابطين
محب فلسطين وأهلها:
عبدالرحمن كمال