د. إدريس آيات
للأخوة الذين لم يفهموا حتى الآن، الأحداث التي أدت إلى مقتل إدريس ديبي، وإعلان المجلس الانتقالي... هنا تقرير يشرح بطريق مبسط
تشاد: قراءة في النزاع المسلح بين جبهة الوفاق " فاكت" والجيش التشادي، وأدّت إلى مقتل ديبي.
تبدأ القصة في تاريخ 10 أبريل المنصرم، حيث أقام الرئيس السابق " إدريس ديبي " انتخابات رئاسية، بعدما أقصى كلّ المعارضين الجادين. ما أفضى بالمعارضة إلى مقاطعة الانتخابات.
كل هذا حدث ، في تشاد الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، بعد حكم إدريس ديبي للبلاد خلال 30 سنة، وعدل الدستور، لولاية سادسة، يحكم (6 سنوات إضافية).
لكن في يوم 11 أبريل 2021م استغلت "جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد" - وهي جماعة سياسية عسكرية أسسها ضباط منشقون من الجيش منذ 2016م، بقيادة محمد مهدي علي - لإعلان تمرد عسكري، يهدف إلى إسقاط الرئيس إدريس ديبي، " الدكتاتور" لتأسيس دولة " ديمقراطية، وفقاً لجبهة الوفاق.
ودخلت الجبهة في تشاد، يوم الإثنين 12 أبريل من مدينة الجفرة، جنوبي ليبيا التي كانت مقرّها، إلى شمالي تشاد عبر إقليم "تبستي" ثم إقليم " كانم" بقيادة مهدي علي، ومحمد نوري. مهدي رجل عمل في وزارة البترول سابقا، وعاش معارضاً في فرنسا 25 سنة تقريباً.
دخلت الجبهة بعناصر مسلحة قدّر عددهم بـ 1500مسلح، مع 400 سيارة "بيك آب تويوتا". وتسللّوا في مجموعات صغيرة إلى الأراضي التشادية من زوركيه، على بعد 400 كيلومتر، شمال شرق فايا لارجو، لتجنب جذب انتباه كاميرات الحدود.
اقرأ أيضا: مقتل الرئيس إدريس ديبي.. ماذا يحدث في تشاد؟.. كل ما تريد معرفته عن الأزمة في تشاد وأبعادها ودور فرنسا
فهاجمت الجبهة نقطة حدودية تشادية في شمال البلاد، حين بدأت مراكز الاقتراع فرز أصوات الانتخابات التي جرت عشيّة الهجوم.
ثم استولت الجبهة على المركز الحدودي في منطقة "زواركي" الحدودية بين ليبيا وتشاد. وزعمت "فاكت" أنها استولت على العديد من حاميات الجيش التشادي، بما في ذلك حامية " وُر- وزواركي " الإستراتيجية.
ويؤكد بعض شهود العيان أنّهم استولوا على منطقة "زورك" الواقعة بإقليم "تيبستي".
ثم نشرت على الفيسبوك، أن "انتخابات الأحد الماضي كانت مهزلة... وعلى الشعب الحفاظ على زخم الضغط على "الديكتاتورية" ومساندة مقاتلي جبهة الوفاق الشجاعة لتحرير وطنهم تشاد".
مؤكداً أنّ استيلائها عبر الحاميات بالقرب من الحدود الشمالية لتشاد مع النيجر وليبيا "دون مقاومة"
لاحقاً رصدت الأقمار الصناعية الغربية قافلتين مسلحتين للجبهة " تتجّه نحو العاصمة انجامينا؛ إحداهما قرب بلدة "ماو" الواقعة على بعد حوالي 220 كيلومترا (137 ميلا) شمال انجامينا، والأخرى شوهدت وهي تمرّ ببلدة "فايا" الواقعة على بعد 770 كيلومترا (478 ميلا) شمال شرق نجامينا.
ما يؤكد سيطرة سابقة من الجبهة على المناطق المذكورة سلفا، فلا يتقدّم إلاّ من حصد نتائج ملموسة. وهذا ما يفسّر تحذير كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لرعاياهما ومطالبتهم بمغادرة تشاد، تحسباً لحرب دامية قد تستعر بين متمردي "فاكت" والقوّات التشادية، كتلك التي وقعت يوم السيت 18 أبريل في إقليم كانم.
وفي معركة، خسرت جبهة الوفاق الحرب، باعتراف منها، حتى أعلنت انسحاباً تكتيكياً، وتم أسر قرابة 400 من عناصره، وموت ما يزيد على 100 فرد.
اقرأ أيضا: جميع اللى ماتوا عيالى الصغار.. جميع اللي عاشوا ملوك القمار| أغنية تذاكر هانم (مسارح وسيما)
فأعلنت الحكومة أنّها قضت على " المرتزقة الذين أتوا من ليبيا" وتم تطهير البلاد من المعارضة المسلحة، منتظرين تتويج الرئيس المنتخب ( إدريس ديبي) لكن في معركة كانم، أصيب الرئيس إدريس ديبي بجراح بليغ، ما أفضى إلى وفاته صباح اليوم، بعدما أنكرت الحكومة مراراً أخبار وفاته؛ حتى أنها أعلنت نتائج فوز الرئيس المتوفى ليلة أمس بنسبة (79٪) يراد منها أن يحكم ديبي ( 6) سنوات إضافية، ليصبح المجموع 36 سنة، حكم، لكن تأجلت منيته، ونشأ حكم جديد معارض للدستور.
ففي الدستور التشادي، يرأس رئيس البرلمان البلاد بعد وفاة رئيس الدولة، لكن، تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي، بقيادة ابن الرئيس ديبي " محمد كاكا " بعدما حلّ البرلمان الدستوري، والحكومة كذلك.
يتألف المجلس من 15 فرداً، يحكم خلال 18 شهرا كفترة انتقالية، ثم يجري الانتخابات.
#تشاد_تنتفض
— Idriss C. Ayat 🇳🇪 (@AyatIdrissa) April 20, 2021
للأخوة الذين لم يفهموا حتى الآن، الأحداث التي أدت إلى مقتل إدريس ديبي، وإعلان المجلس الانتقالي.
هنا ثريد من 10 تغريدة، يشرح بطريق مبسط
1
تشاد: قراءة في النزاع المسلح بين جبهة الوفاق " فاكت" والجيش التشادي، وأدّت إلى مقتل ديبي.
تبدأ القصة في تاريخ 10 أبريل المنصرم pic.twitter.com/4nw9668S7f