>> محمد بدران.. فتي السيسي المدلل الذي يحلم برئاسة الوزراء
>> محمد نبوي.. ثورجي الصبح ومتمرد بعد الضهر ونصاب بالليل
>> طارق الخولي.. «عواد» الذي باع الثورة مقابل كرسي البرلمان
كتب: عبدالرحمن كمال - بوابة يناير:
«لكل زمان دولة ورجال».. ومصر بعد 30 يونيو لها دولتها ورجالها، وعلى قدر تقربك من النظام وتزييفك لوعي المواطنين وتملقك للحاكم، تكون مكانتك في هذه الدولة.
رموز عبدالفتاح السيسي، حاكم دولة مصر بعد زمان 30 يونيو 2013، صنعوا على عينه، منهم من كان مطية لقدوم السيسي، ومنهم من ارتقى بعد تنصيب السيسي.
محمد نبوي.. ثوري بعد الثورة
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺒﻮﻯ، ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻹﻋﻼﻣﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺈﺳﻢ ﺣﺮﻛﺔ تمرد، ﻭﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺮﻳﻦ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ، ﻫﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻤﻦ ﺯﺭﻋﺘﻬﻢ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ الأمنية ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ،ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓً ﻛﻌﻀﻮﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺑﺎﺭﺍﺷﻮﺕ ﻫﺒﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ.
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻮﺽ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺴﺤﺒﻴﻦ ﻣﻦ تمرد، سبق وكشف حقيقة نبوي، حيث قال: «ﻧﺒﻮﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﻲ ﺗﻤﺮﺩ، ﻭﺃﻭﻝ ﻇﻬﻮﺭ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ 17 ﻳﻮﻧﻴﻮ 2013، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ “ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟” ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻋﻀﻮ ﺑﺘﻤﺮﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﺳﺘﻤﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻓﺴﺄﻟﻨﺎﻩ ” ﺃﻳﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﺭﺍﺕ؟، ﺃﺟﺎﺏ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻤﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ”.
ﻭﺗﺎﺑﻊ: «ﺍﺳﺘﻔﺴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﻏﺎﺩﺭ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ 30 ﻣﺎﻳﻮ ﻭﻋﺎﺩ ﻓﻲ 2 ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻓﻮﺍﺟﻬﻨﺎﻩ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﺄﻧﻜﺮ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﻳﺴﻤﺢ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻟﻌﻤﻞ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ»
لا يقتصر الأمر على تمرد فقط، بل إن نبوي الذي قدم نفسه على أنه من نشطاء ثورة يناير، لم يشارك ولو ليوم واحد في أحداث الثورة، وهو ما كشفه الناشط محمد طمان، الذي قال: «كنت في مرة في زيارة لصديق طفولة لي من طنطا وكانت مراته من شبين الكوم- منوفية.. ولأن مرات صاحبي كانت مهتمه بالسياسة وعارفه اني متابع للاحداث على الارض فسألتني هوا إيه اللي جاب محمد نبوي دا معاكم في الثورة؟ انا مفهمتش السؤال.. فطلبت منها إنها توضح أكتر وسألتها إنتي أصلا تعرفيه منين.. قالتلي ماهو مأجر المحل بتاعنا اللي في شبين الكوم وأنا بشوفه طول النهار في الفضائيات بيتكلم عن الثورة.. سألتها طب وإيه المشكلة.. قالتلي ماهو وقت ما قامت الثورة قفل السايبر بتاعه وطلع جري وإستخبى؛ والحسنة الوحيدة اللي عملها إنه جه قلنا إلحقوا العربية بتاعتكم بتتحرق وبعدها فضل مستخبي في بيتهم لغاية تنحي مبارك وبعد كدا فوجئنا بيه على الفضائيات بيتكلم على الثورة وهوا اصلا كان مستخبي في بيتهم».
بعد ذلك فؤجئنا بهذا النبوي يحضر اجتماعات ائتلاف مجلس أمناء الثورة وفرض نفسه كمتحدث إعلامي بإسم الإئتلاف بإعتبار إن له خبرة إعلامية -لا نعرف من أين أتى بها- وكان ملازما لصفوت حجازي الذي نصب نفسه هو الآخر أمينا عاما للائتلاف، واستغل صفوت ليستفيد من علاقاته في اكتساب علاقات جديدة و«تفتيح سكك لنفسه».
محمد نبوي، اتضح مؤخراً حصوله على تمويل من الإمارات هو وأغلب قادة تمرد بحجة دعم نضالهم ضد الإخوان، وهو ما كشفه المحامي محمد فاضل في حواره مع الإعلامي وائل الابراشي، بالإضافة لاتهامه في قضايا نصب وشيكات بدون رصيد.
محمد بدران.. طفل السيسي المدلل
وجه آخر من وجوه نظام السيسي، التي تعبر بصدق عن مدى تفاهة وسطحية الدولة في عهد السيسي، تطبيقا للمثل الشهير «لكل زمان دولة ورجال»
رجال زمن السيسي يتقدمهم طفل لا نعرف عنه سوى أنه الفتى المدلل للسيسي، لا تاريخ له سواء من الناحية السياسية أو من الناحية الطلابية، لم نعرفه إلا بعد أحداث 30 يونيو، إنه محمد بدران الذي تجاوز الـ20 من عمره بأعوام قليلة حاملا لقب أصغر رئيس حزب في العالم، والذي رافق عبد الفتاح السيسي على يخت المحروسة الملكي في افتتاح قناة السويس الجديدة.
انغمس بدران في العمل السياسي مع تدشين «حملة مستقبل وطن» لدعم خارطة طريق 30 يونيو والوقوف بعد ذلك خلف الحملة الانتخابية لعبد الفتاح السيسي، بمشاركة مجموعات من الشباب بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية.
اختير بدران عضواً بلجنة الخمسين المنوط بها وضع دستور 2014، ممثلاً عن طلاب الجامعات وقتئذ بحكم منصبه باعتباره رئيس اتحاد طلاب مصر، ثم اختير نائبا لرئيس لجنة صياغة الدستور التي تضم في أغلبها خبراء في اللغة والقانون والسياسة.
وعندما ثارت الكثير من الشكوك حول مصادر تمويل حزبه الناشئ، كشف في حوار سابق لـ”مصر العربية”، عن تمويله من قبل بعض رجال الأعمال وفي مقدمتهم أحمد أبو هشيمة وهاني أبو ريدة، وفرج عامر رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات فرج الله.
غير أن نفوذ محمد بدران لم يتضح إلا عندما قامت مطابع الأهرام بوقف العدد الأسبوعي لصحيفة الصباح بسبب مقال ينتقد بدران بعنوان “كيف تصبح طفلاً للرئيس في 9خطوات؟”، بالإضافة إلى مرافقته السيسي على يخت المحروسة في افتتاح قناة السويس.
طموح الفتى المدلل، وربما نفوذه، جعلاه يقول في تصريحات لـ”المصري اليوم”، إن عضوية البرلمان ليست طموحه، وإنه يسعى لمنصب رئيس وزراء مصر.
طارق الخولي.. العرض مقابل الأرض
ربما لم يكن اسم طارق الخولي معروفا أبداً، لولا عضويته في حركة شباب 6 أبريل، قبل أن ينشق عن الحركة ويكون جبهة شباب 6 أبريل الديمقراطية.
ظل الخولي متحدثاً إعلامياً للحركة لفترة، شرع بعدها في تدشين حزب يحمل الاسم نفسه إبان حكم الإخوان، ولم يظهر للحزب للنور حتى الآن.
الخولي كان عضواً مؤسساً في عدد كبير من الحركات الشبابية التي عارضت نظامي مبارك والإخوان، وكان أحد أعضاء المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة الذي ظهر ككيان شبابي معبر عن ثورة 25 يناير.
أسس الخولي ما تسمى “جبهة شباب الجمهورية الثالثة” بغرض الاهتمام ببناء مؤسسات الدولة، وتتبنى الجبهة مشروعًا لتدريب وتأهيل الشباب، وإفراز نخبة جديدة من السياسيين والتنفيذيين على مستوى الجمهورية، حسب تصريحات قياداتها.
لم يمكث «الخولي» كثيراً في صفوف المعارضة، وسال لعابه على بريق الاقتراب من السلطة والسير في ركابها، فكان كم باع العرض ليغنم الأرض، حيث انضم الخولي بصفة رسمية لحملة المشير عبدالفتاح السيسي -حينها- في أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية، وتولى لجنة الشباب في الحملة الرسمية للسيسي في انتخابات الرئاسة لعام 2014.
قدم «الخولي» أوراق اعتماده بالانخراط في تأييد السيسي قبل أن يكون رئيسا، وهو التأييد الذي تزايد بعد توليه منصب الرئاسة، فكان لزاما على دولة السيسي أن تتخذه من رجالها.
ومع بداية ظهور قائمة “في حب مصر” التي دشنها اللواء سامح سيف اليزل، برز اسم طارق الخولي كوجه شبابي، واختير مرشحا لقطاع القاهرة، فضلاً عن عضويته باللجنة التنسيقية للقائمة، قبل أن ينجح في الانتخابات ويكون رجلا من رجال السيسي في برلمانه.
نقلا عن "زقاق النت" -- التقرير نشر في 2016 في بوابة يناير