هاشم قاسم
Wallpapergate .. وول بيبر جايت، أو ورق الحائط جيت، هي أزمة تعصف برئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بعد الكشف عن تجاوزه المبلغ المخصص لصيانة مقر الحكم المعروف برقم عشرة شارع دوننج، حيث قامت خطيبته بإنفاق مبلغ ٥٨ الف جنيه استرليني على تجديدات في المقر، بينما المخصص هو مبلغ ٣٠ الف استرليني سنويا.
وكان السبب الأساسي في ارتفاع التكلفة على ما يبدو هو ورق حائط مذهب، غالي الثمن.
اقرأ أيضا: دوري السوبر الأوروبي.. لماذا ثارت جماهير الأندية الكبيرة في أوروبا ضد "السوبر ليج"
حزب المحافظين في محاولة لتجاوز الأزمة اعلن انه سدد الفارق، فتصاعدت حالة الغضب، وطالب البعض معرفة هل سدد من اموال الحزب العامة ام قام بسدادها اعضاء محددين من الحزب، خوفا من شبهة مجاملة رأس الدولة التنفيذي، مما ادى إلى التراجع عن هذا المسعى.
وصرحت متحدثة باسم ١٠ شارع دوننج بأن رئيس الوزراء سدد الفارق من ماله الخاص، فتم تكليف وزير شئون مجلس الوزراء بمراجعة ما تم من إجراءات، وبدأت لجنة الانتخابات بالنظر في الأمر الذي قد يتسبب في ايقاف رئيس الوزراء عن العمل.
وقد يبدو غريبا أن يثار الموضوع على مبلغ بسيط بالمقارنة بالناتج القومي البريطاني الذي يتجاوز ٣ تريليون دولار، مما يضع اقتصادها في المرتبة الخامسة دوليا، ولكن كما صرحت ليزا ناندي، النائبة عن حزب العمل المعارض ووزيرة خارجية الظل "نحن نركز على الوباء ولكننا نريد أيضًا أن نعرف أن لدينا رئيس وزراء في هذا البلد يضع مصالح الناس في هذا البلد أولاً".
بينما نعته الكثير من النواب المعارضين بأنه كذاب كما جاء على لسان كارولين لوكاس النائبة عن حزب الخضر "للأسف أقول إنه معتاد الكذب، هذا الرجل لا يكذب فقط من حين لآخر، إنه يكذب بشكل روتيني، ومن على المنصة وهذا يجعل من المستحيل على النواب محاسبته".
ولم يصدر عن بوريس جونسون اي تصريح عن الموضوع حتى الأن واكتفي بالرد بأن تقرير رسمي سوف يصدر عن مكتبه لاحقا، حين سئل في مؤتمر صحفي، وليس من المتوقع أن يكون رده، كتابة كان او شفويا : "ايوة وضبت البيت ولسة حوضب، هو البيت ده ملكي، ده مقر رئيس وزراء بريطانيا العظمى".