تحدثت تقارير صحفية عن اتفاق مرتقب بين المجلس العسكري التشادي CMT والمملكة العربية السعودية لنشر جنود تشاديون على الحدود اليمنية السعودية.
حسب مصادر أمنية مقربة من النظام في تشاد، فإن المجلس العسكري التشادي يتفاوض حاليا مع السعوديين لإرسال آلاف الجنود التشاديين كمرتزقة إلى السعودية.
وسيتولى هؤلاء المرتزقة مهامهم على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية التي تعاني من الهجمات المضادة الشرسة التي يشنها الحوثيون في اليمن.
ومن المعروف أن هذا الاتفاق هو في الحقيقة مشروع قديم منذ حياة الديكتاتور السابق لتشاد العقيد الفقيد إدريس ديبي، لكنه كان يعارض طلب السعوديين.
اقرأ أيضا: تشاد: قراءة في النزاع المسلح بين جبهة الوفاق والجيش ومقتل الرئيس إدريس ديبي وإعلان المجلس الانتقالي
إلا أن وصول المجلس العسكري وجيل جديد من رجال المافيا إلى سدة الحكم في تشاد قد غيّر الوضع.
ويرجع السبب الرئيسي لموافقة المجلس العسكري علي هذا الإتفاقية إلى الأزمة المالية الكبيرة التي تواجههم وصعوبات في شراء الأسلحة مع الحرب في أوكرانيا وتوتر العلاقات مع الروس (صوتت تشاد ضد روسيا مرتين).
حاليا تسير المفاوضات بشكل جيد تحت قيادة السكرتير الخاص لزعيم المجلس العسكري، الجنرال إدريس يوسف بوي.
تم تقديم تقدير أولي: 3000 جندي من وحدة مكافحة الإرهاب في PSI مقابل مليار دولار، أو 650 مليار فرنك أفريقي، دون احتساب العمولات التي سيحصل عليها وسيط المفاوضات.
علما أن كل هؤلاء الجنود سيحصلون على راتب قدره 1000 دولار شهريًا، لكن المجلس العسكري سيدفع لهم ما بين 200 و500 دولار فقط، والباقي سيذهب إلى المجلس العسكري.
كما يبدو لهذا المشروع مسارا آخر أيضا وهو: محاولة إضعاف الجنرال السوداني حميدتي، الذي كان حتى ذلك الحين رجل السعوديين في المنطقة والمرتزقة في اليمن.